عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان من اشرس المشركين واشدهم قسوة على الاسلام والمسلمين ولكن ارادة الله عز وجل ارادت له ان يكون بقدر شراسته ضد الاسلام بقدر حبه بعد الاسلام للاسلام وبقدر خوفه على المسلمين ووقوفه معه وان يكون اسلام عمر عزة للدين كما دعا النبى صلى الله عليه وسلم حين قال اللهم اع الاسلام باحب العمرين عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام ولم يسمع عمر القرءان للمرة الاولى عند اسلامه فقد سمع عمر بن الخطاب رضى الله عنه القرءان قبل ذلك عدة مرات ولكن كان سماعه للقرءان قبل اسلامه سماع لا يتجاوز اذانه اى سماع لايدخل القلب سماع يملؤه العناد ولكن تلك المرة كان العناد قد خرج ودخل بدلا منه الصفاء فاذا خرج العناد والكفر من القلب دخله الصفاء والايمان
فيوم اسلم عمر جاءه الخبر بان اخته فاطمة وابن عمه سعيد بن زيد زوجها قد اسلامافاسرع الى بيت اخته يملؤه الشرلها ولزوجها فذهب اليها وهو ينوى الشر وحاول ان يفتك بابن عمه فوجد تصدى اخته له فما كان منه الا ان لطمها لطمة جعلت الدم يسيل من فمها ومع نزول الدم من اخته التى يحب تحول انفعال الايذاء الى انفعال الرحمة و تراجع العناد وانصرف الكبرياء وانكسر الكفر وحل محله الصفاء ليطلب الصحيفة وليحل الايمان محل الكفر فى قلبهفطلب ان يقرا الصحيفة ليستمع الى القرءان ولاول مرة دون عناد ولاول مرة يسمعه من القلب وليس من الاذن فقط وللوهلة الاولى دخل كلام الله واياته الى قلبه
0 التعليقات
إرسال تعليق