السبت، 9 مارس 2013

مداخل الشيطان الى نفس الآنسان




شبه الأمام الغزالي فى كتابه احياء علوم الدين  القلب بأنه حصن والشيطان عدو يريد دخول هذا الحصن فيملكه ويستولى عليه وعلى الإنسان للحفاظ على هذا الحصن حماية أبوابه من هذا العدو ومن الأبواب العظيمة التي يدخل منها الشيطان الى الإنسان بابان الغضب والشهوة
فإما الغضب هو غول العقل وإذا ضعف جند العقل هجم جند الشيطان ومهما غضب الإنسان لعب الشيطان به كما يلعب الصبي بالكرة


ومن أبوابه ايضآ الحسد والحرص فحب الشىء يعمى ويصم ونور البصيرة يعوق الشيطان عن الوصول الى القلب فان عميت وصل
ومن ابواب الشيطان الشبع من الطعام حتى وان كان حلالا فالشبع يقوى الشهوات
ومن ابوابه حب التزين من الاثاث والثياب والدار فالشيطان يتغلغل هذا الحب من العبد ويستسخره فيها طول عمره فلا يزال يجره من شىء الى شىء حتى يأتيه الموت وهو في سبيل الشيطان
ومن ابواب الشيطان أيضا الطمع في الناس فمن طمع في غيره حبب إليه التصنع والتزين لمن طمع بأنواع الرياء وتحبب وتودد إليه حتى جعله معبوده وادخل الشيطان لقلبه شريكا مع الله
ومن ابوابه العظيمة العجلة وترك التثبت فى الأمور قال صلى الله عليه وسلم العجلة من الشيطان وقال عز وجل خلق الإنسان من عجل
والإعمال ينبغي إن تكون بتبصره ومعرفة والشيطان يصب شره على الإنسان حال عجلته من حيث لا يدرى

ومن ابوابه العظيمة المال ويدخل تحته كافة ما يعد مالا من التجارة والاراضى والذهب والمنازل وغيرهافالانسان بطبعه إذا وجد قوت يومه فرغ قلبه وان وجد أكثر تفتحت ابواب الشهوات وكل منها تحتاج المزيد من المال حتى دخل الشيطان الى قلبه ودفعه الى ابواب الحرام دفعا لتحصيل حاجتها من المال
ومنها البخل وخوف الفقرفهو يدفع الى عدم الإنفاق والتصدق ويدعو الى الكنز والعذاب الأليم
ومن ابوابه العظيمة التعصب للمذهب والأهواء والأحقاد والنظر بعين الازدراء والحقد لمن يخالف راية وذلك مما يهلك العباد والفاسق
ومن ابواب الشيطان حمل من لم يمارس العلم في لتفكير في أمور يعجز عقله عن الوصول لها وبالتالي تشكيكهم فى أصل الدين
ومن ابوابه سوء الظن بالمسلمين فمن يحكم بشر على غيره تمتلئ نفسه بالأحقاد ويقصر فى حقوق الغير وينظر إليه بعين الاحتقار 







0 التعليقات

إرسال تعليق