الاثنين، 26 مايو 2014

ان مع العسر يسرا

يا انسان بعد الجوع شبع وبعد الظما ري وبعد السهر نوم وبعد المرض عافيه سوف يصل الغائب ويهتدي الضال ويفك العاني وينقشع الظلام فعسي الله ان ياتي بالفتح او امر من عنده فلما الحزن بشر الليل بصبح صادق يطارده علي رؤوس الجبال ومسارب الاوديه بشر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعه الضوء ولمح البصر بشر المنكوب بلطف خفي وكف حانيه وادعه اذا رايت الصحراء تمتد وتمتد فاعلم ان وراءها رياضا خضراء فلا تحزن اذا رايت الحبل يشتد ويشتد فاعلم انه سوف ينقطع مع الدمعه بسمه وحتى مع الخوف امن ومن الفزع سكينه فلما الحزن النار لا تحرق ابراهيم الخليل لان الرعايه الربانيه فتحت نافذه بردا وسلاما علي ابراهيم البحر لا يغرق كليم الله لان الصوت القوي الصادق نطق بكلا ان معي ربي سيهديني المعصوم في الغار بشر صاحبه بانه وحده جل في علاه معنا فنزل الامن والفتح والسكينه فلما الحزن فلا تضيق زرعا فمن المحال دوام الحال وافضل العباده انتظار الفرج الايام دول والدهر قلب والليالي حبالي والغيب مستور والحكيم كل يوم هو في شان ولعل الله يحدث بعد ذلك امرا وان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فلما الحزن 
                  بقلم دعاء الغندور

0 التعليقات

إرسال تعليق